عربي و دولي

هل حرب فلسطين وإسرائيل من علامات يوم القيامة؟ فتحية حنفي تٌجيب بعلامة “تحرير القدس”

هل حرب فلسطين وإسرائيل من علامات يوم القيامة؟ التساؤل حول ما إذا كانت الأحداث التاريخية مثل تحرير القبلتين وطوفان الأقصى من العلامات التي تنبأ بها النبي محمد صلى الله عليه وسلم في نهاية الزمان هو موضوع يثير اهتمام الكثيرون، يجب أن نفهم أن هذه القضايا تنظر إليها بمنظور ديني وتفسيري، ولا يمكن أن نقدم تفسيرًا نهائيًا لها.

هل حرب فلسطين وإسرائيل من علامات يوم القيامة؟

الدكتورة فتحية الحنفي، أستاذة الفقه في كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، تعتقد أن ما يحدث في فلسطين، وبالأخص في الأقصى، لا يعتبر علامة على اقتراب نهاية الزمان كما يشاع بعض الأحيان، بل هي رؤية الاسترداد لحقوق مشروعة، وتنطلق هذه الرؤية من قول الله تعالى في القرآن الكريم: “إن أحسنتم لأنفسكم”، وهذا يعني أن الاحتساب بأداء الطاعات يؤدي إلى رفع العار وجلب الفخر، ومنها استعادة حقوق مسلمي فلسطين.

وتشير إلى أن هذا هو الدعوة من الله للمسلمين بأن يتخلصوا من الذل والعار من خلال الإحسان وأن يبذلوا جهداً لاستعادة أرضهم المحتلة وتنقية المسجد الأقصى من الدنس ورفع المذلة عن أهله، وتشير إلى مثال تاريخي مشابه عندما أخرج الخليفة الراشدين عمر بن الخطاب اليهود من إيليا بعد أن أفسدوا فيها وأخرجوهم على يدي النصارى والمسلمين.

وتشير إلى وجود روايات تشير إلى أن نهاية اليهود على يد المسلمين هي أمر محتم، وتستند إلى حديث النبي محمد صلى الله عليه وسلم حيث قال: “لا تقوم الساعة حتى تقاتلوا اليهود حتى يقول الحجر وراءه اليهودي تعال يا مسلم هذا يهودي ورائي فاقتله”. وتُؤكد أن هذا ليس مرتبطًا بفلسطين بشكل خاص، وإنما هو أمر عام يشمل مختلف المناطق.

وأخيرًا، تشير إلى أن الزمن والتوقيت ليسا معروفين، وأن النبي محمد صلى الله عليه وسلم لم يحدد وقتًا محددًا لحدوث هذه الأحداث، بل جعلها من علامات الساعة، وهناك أيضًا علامات صغرى أخرى تشير إلى اقتراب نهاية الزمان والله أعلم بها.

زر الذهاب إلى الأعلى