
في خطوة انتظرها الكثير من المواطنين بدأ الليلة صرف رواتب المتقاعدين في تونس وهو القرار الذي من شأنه ان ينعش القدرة الشرائية لفئة واسعة من التونسيين ويخفف الاعباء المالية على آلاف الاسر التي تعتمد بشكل اساسي على هذه المعاشات لتأمين احتياجاتها اليومية.
ارتياح كبير في اوساط المتقاعدين
مع بداية صرف المعاشات عبر المؤسسات الرسمية والمراكز البريدية سادت حالة من الارتياح بين صفوف المتقاعدين الذين يعانون من ظروف معيشية صعبة في ظل ارتفاع الاسعار، وتزايد تكاليف الحياة حيث اعتبر كثير منهم ان توقيت الصرف جاء مناسبا لتلبية متطلبات اساسية منها:
- تسديد فواتير الكهرباء والماء.
- شراء الادوية والمستلزمات الصحية.
- اقتناء المواد الغذائية الضرورية.
- دعم الابناء والاحفاد ماديا.
- الاستعداد للمتطلبات الموسمية القادمة.
اجراءات تنظيمية لتسهيل عملية الصرف
قامت الجهات المعنية باتخاذ مجموعة من الاجراءات لتأمين صرف المعاشات بشكل منظم وآمن، حيث تم تعزيز الطواقم العاملة في مكاتب البريد وتوفير السيولة الكافية لتلبية الطلب المرتفع وتوزيع المتقاعدين على فترات زمنية لتفادي الازدحام ويمكن تلخيص هذه الاجراءات في النقاط التالية:
- تمديد ساعات العمل في بعض المراكز.
- توفير مسارات خاصة بكبار السن وذوي الاحتياجات.
- تطبيق اجراءات وقائية وتنظيم الطوابير.
- تمكين المواطنين من سحب المعاشات عبر الصرافات الآلية.
صرف المعاشات دعم اجتماعي حيوي
يمثل صرف رواتب المتقاعدين احد اهم اشكال الدعم الاجتماعي في تونس حيث تساهم هذه الرواتب في تحسين مستوى معيشة شريحة كبيرة من المواطنين، وتوفر لهم حد ادنى من الاستقرار المالي وهو ما يبرز اهمية انتظام هذه العملية شهريا دون تأخير، وتؤكد الدولة من خلال هذا الاجراء التزامها تجاه المتقاعدين وحرصها على ضمان كرامتهم بعد سنوات من العطاء في ميادين العمل المختلفة.
توقعات بانعكاسات ايجابية على الاقتصاد المحلي
من المتوقع ان يساهم صرف المعاشات في تحريك العجلة الاقتصادية داخليا حيث ستشهد الاسواق والمتاجر حركة نشطة خلال الايام المقبلة مع زيادة القوة الشرائية خاصة في المناطق الشعبية والريفية، ما ينعكس بشكل ايجابي على الدورة الاقتصادية العامة في البلاد.