بين غني فاحش وفقر مدقع، يعيش أهالي قرية أهوة أو جمهورية أهوة ببني سويف، كما يطلق عليها البعض، الفروق الطبقية بين الأهالي تجسدها الشوارع ما بين مرتفعة أو منخفضة أسفل سطح الأرض.
غالبية أهالي القرية يعانون من فقر شديد، فالبنية التحتية بالقرية والمرافق لم تكتمل، ومياه الشرب لا تصل إلى منازل بعينها منذ عدة أشهر، كمنطقة المسجد الكبير بالقرية, وتضطر السيدات إلي حمل «جراكن» وأوعية بلاستيكية لملئها من أطراف القرية.
يقول حازم حسن، موظف بالبريد، إن المياه لم تأت للمنازل منذ عدة أشهر، ويتوضأون للصلاة في المسجد من «الطلمبة الحبشية» التي تختلط مياهها بالصرف الصحي، متابعا: «ذهبنا إلى المحافظ والشركة القابضة لمياه الشرب؛ لحل الأزمة، لكن دون جدوى».
وناشد وليد حسن، محامي، محافظ بني سويف بزيارة القرية؛ لكي يري بعينه المشاكل التي تواجه الأهالي، وعلى رأسها انعدام المياه، التى لا يجد المواطنون سبيلا للحصول عليها سوى من «الفنطاس»، وتتصارع السيدات لأسبقية ملء الجراكن منها.
وأكد الشيخ أحمد محمد، إمام وخطيب المسجد الكبير بالقرية، أن المياه لا تصل إلي المنطقة ولا المسجد، ويضطر المصلون أحيانا إلي الوضوء بمياه غير طاهرة، بل يقاطع بعض الأهالي المسجد لعدم وجود مياه.
وفي سياق متصل، توجد شوارع منخفضة تمتلئ بالمياه الجوفية ومياه الصرف الصحي، بحسب ما أكده ميلاد عياد، من أبناء القرية، قائلا: «نعيش وسط بركة من المياه الجوفية والصرف الصحي، وتقدمت بعدة شكاوي للمحافظ ومجلس المدينة وشركة مياه الشرب، ولا حياة لمن تنادي».
وعلى الجانب الآخر، أوضح أحد مسؤولي شركة مياه الشرب – فضل عدم ذكر اسمه- أن ضعف المياه في القرية يرجع لضعف الكهرباء أحيانا وتغيير محابس المياه.